إن إهمال صحة جهازنا الهضمي يمكن أن يكون له آثار سلبية على حياتنا، وذلك لأنه يعمل على تزويد كل خلية في أجسامنا بالطاقة. يؤثر نظامنا الغذائي وعادتنا على صحة الجهاز الهضمي. إليك بعض الطرق التي يمكن أن تؤدي إلى تحسين صحة الجهاز الهضمي:

تحتوي الخضروات والفواكه على عناصر غذائية صحية وألياف لدعم الجهاز الهضمي والصحة العامة. أيضًا تتمتع مضادات الأكسدة الموجودة فيهما بخصائص مقاومة للسرطان، كما تقلل الألياف من خطر الإصابة بالإمساك.

تحتوي الحبوب الكاملة، مثل الأرز البني، دقيق الشوفان، الفشار، منتجات القمح الكامل، والشعير، على الألياف الغذائية، الحديد، مضادات الأكسدة، وغيرها من العناصر الغذائية الصحية التي تُفقد عندما تُستخدم لصنع الدقيق الأبيض، الخبز الأبيض، البسكويت، والمعجنات. كما تقلل الألياف من خطر الإصابة بالإمساك، وبعض الحبوب الكاملة تدعم بكتيريا الأمعاء الجيدة.

تحتوي اللحوم المصنعة عادةً على كمية غير صحية من الصوديوم، الدهون، والنترات المرتبطة بسرطان القولون؛ لذا تم ربط بين تناول اللحوم المصنعة والإصابة بالسرطان، أمراض القلب، ومشاكل الجهاز الهضمي. الخيارات الصحية هي الدجاج، السمك، والبقوليات.

تناول الكثير من السكريات يمكن أن يخل بتوازن البكتيريا الجيدة ويسبب الالتهاب. تتواجد السكريات في العديد من المنتجات، وخاصة المخبوزات، المثلجات، والحلويات. 

الأطعمة المقلية والمشوية لها جانب سلبي، حيث تحتوي الأطعمة المقلية على دهون غير صحية، في حين أن الشوي على درجة حرارة عالية يمكن أن يخلق مواد مسرطنة. لذا يُفضل الطهي بالبخار أو السلق.

البروبيوتيك هي بكتيريا صحية تعمل على التحكم في البكتيريا السيئة وتغذي أمعائك من أجل عملية هضم صحية. يمكن الحصول عليها من خلال الزبادي، الثوم، والبصل.

يساعد شرب الماء على منع الإمساك ويدعم وظيفة الأمعاء الصحية. تعتمد كمية المياه التي نحتاجها يوميًا على عدة عوامل مثل حجمنا ومستوى نشاطنا وصحتنا. بشكل عام، يحتاج البالغون من 4 إلى 6 أكواب من الماء يوميًا.

تساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام على تحرك الطعام عبر الجهاز الهضمي بشكل أسرع؛ مما يقلل من خطر الغثيان، الانتفاخ، والإمساك.

إن الحفاظ على وزن صحي يقلل من فرص الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي، حصوات المرارة، بعض أنواع سرطان الجهاز الهضمي، وغير ذلك.

من المعروف أن التدخين مضر للرئة، ولكنه مضر أيضًا للجهاز الهضمي لأنه يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالارتجاع الحمضي. كما تبين أن الإقلاع عن التدخين يؤدي إلى تحسين الأعراض. كما وجدت الأبحاث وجود صلة بين التدخين وحدوث قرحة المعدة وزيادة معدلات سرطانات الجهاز الهضمي.

تؤثر قلة النوم على كل أجهزة الجسم، بما في ذلك الجهاز الهضمي. قد يؤدي الحرمان من النوم إلى التهاب الأمعاء، مما قد يسبب أعراضًا في الجهاز الهضمي؛ لذا يراعى الحصول على 7-9 ساعات من النوم الجيد كل ليلة.

يؤثر التوتر طويل الأمد سلبًا على الصحة العامة ويرتبط بالإسهال والإمساك والقولون العصبي والقرحة. لذا يُنصح بممارسة طرق تقليل التوتر مثل اليوغا، التأمل،تمارين التنفس، والتمارين الرياضية وذلك لأنها تفيد عملية الهضم.

 

الجميع يواجه مشاكل في الجهاز الهضمي في مرحلة ما والتي قد تعطل الأنشطة اليومية. إذا كنت تعاني من مشاكل في الجهاز الهضمي، يمكنك استشارة الدكتورة شيماء الخولي، أستاذ مساعد أمراض الجهاز الهضمي والمناظير المتقدمة بكلية الطب جامعة القاهرة.